المؤتمر الأول ‎

كلمة الرئيس

سعادَة مديرة الشؤون الإغترابيّة في وزارة الخارجيّة والمغتربين السفيرة فرح برّي المحترمة, 

سعادَة المدير العام السابق لوزارة المغتربين الأستاذ هيثم جمعة المحترم,

السيّد رئيس الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم الأستاذ عبّاس فوّاز المحترم,

حضْرَات السادة في المجلس القاري الأفريقي,

مُمَثِّلي المجالس الوطنيّة والفروع في القارة السمراء الواعدة,

الحضور الكريم ..

أهلاً وسهلاً بِكُم في مكتبِكُم, مَكتَبْ المَجلِسْ القاريْ الأفريقيْ الّذي كانَ وسَيبقى المظلّةَ الجامعةَ لكلِّ غيورٍ في بلادِ الإغترابْ الإفريقيّة على وطنِنَا الحبيبِ لبنان.

أود ان أشكُرَكُم جميعاً على الثقة التي مَنَحْتمُوها اليوم في إنتخابِكُم هيئة إداريّة جديدة, كَمَا وتَشريفِي بإنِتخَابِي رئيساً لَهَا, ولَهيَ مسؤوليّةً كُبرى تَتَرَتَّبُ عَلَينَا خاصّةً في هذه الظروفِ الصعبةْ التي يَمُرُّ بِها لبنان, والتي تَتَطَلَّبُ مِنَا تكاتُفاً لمواجهَتِها.

ونسألُ الله أن يوفِّقَنَا لِنكونَ عند حُسنِ ظَنِّ جَميعِ الجَالياتِ اللبنانيّةِ في أفريقيا.

بدايةً إسمَحوْا لي بالنِايبةِ عن المَجلسْ الحاليْ وبالأصَالةِ عنْ نَفسي أن أشكُرَ الهيئةَ الإداريةَ السابِقَة للمجلسْ القاريْ الأفريقيْ,

وأنْ أخُصَّ بالشُكر هُنا, رئيسَهُ السّيد عَبّاس فوّاز لِمَا قَدَّمَهُ طيلةَ الفترة الّتي تولَّى فيها عضويةْ ورئاسةْ المجلسْ,

فقد كانَ خيرَ مُمثّلٍ لخيرِ مجلسٍ, حيثُ أعْطَى ما أعطاهْ من وَقتٍ وجُهدٍ وعَمَلٍ دَؤوبْ لإبقائِهِ رُكناً أساسيّاً وفَاعِلاً ومُؤثِّراً في قَضايَا الإغترابْ.

كما أنّنا نَغتَنِمُ هذِهِ المناسبةْ لنُبارِكْ لهُ إنتخابَهُ رئيساً للجامعةِ الثقافيّةِ في العالمْ, مُتَمنّينَ له دوامْ التَوفيقْ والنجاحْ في مهامِهِ الجديدةْ, وهوَ الّذي عَودَّنَا دائِماً على ذَلِكْ.

 

سَادَتي الحُضور,

مِّما لا لُبْسَ فيه أنَّ المجلسَ السابقَ والذي تشرّفْتُ بعضويّتِهِ, حَقَّقَ نجاحاتاً كثيرة في التعاملِ مع مواضيع عديدة عُنِيَ بها المغترب اللبناني,

وتكريساً لمبدأ الإستمراريّة, فإنَّهُ مِن واجِبِنا إستِكمال الطَريق من النُقطَةِ التي وصَلَ إليها.

وعَليه, فإنني أتَعهَّدُ أمَامَكُم اليومَ بالعَمَلِ على تَحقيقِ الأهدافِ المَرسُومَةِ سَابقاً والتي لَمْ يَتَحَقّق قسماً مِنْها حتّى تاريخِه,

كما أتعَهَّدّْ بتَطويرِعملِ المجلسْ ليُغطّي قَدْرَ المُستَطاعْ مُتَطلِّباتْ المُغتربْ اللبنانيْ,

وخصوصاً أنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكفِيْ اللُبنانِي مَا يَتَعرَّض لهُ مِنْ ضُعوطاتٍ في دولِ الإغترابِ, لتَطُلَّ عليهِ أزمةٍ داخليةٍ جديدةٍ اليومْ.

فالمُغتربْ اللُبناني في أفريقيا الذي كانَ ومايَزالَ المُدافع الأوّل عن إقتصادِ بلادِهِ, والذي دَعَمَ الإقتصاد عندما نادَاهُ الواجبَ الوطنيّْ واضِعاً أغلبَ ما يَملُكْ في المصارفِ اللبنانيّةِ دعماً لها وإيماناً مِنْهُ بمستقبلٍ ماليٍّ أفضلْ,

كما وهوَ ليسَ بالأمرِ الجديدِ القولَ أن المغتربَ اللبناني في القارةِ السمراء بشكلٍ خاصْ هو الأكثرَ إرتباطاً بوطنِهِ بينَ المغتربينْ,

وبالتالي فإنّهُ يواجِهُ اليومَ أزمةً حقيقيّة, حيثُ أصبَحَتْ ممارسة أعمالَهُ التِجارِيَّةِ في غايةٍ من الصعوبة بسببِ التشديدات التي تُفرض عليه من قِبَلِ المصارف,

لذلك فإنَّهُ من الواجبِ علينا أن نُولي هذا الموضوع إهتماماً إستثنائياً, وأن نُتابعْهُ مع الجامعةِ الثقافيّةِ اللبنانيّةِ في العالم ومَعْ الجِهَاتِ المُختصّةِ في الدولةِ اللُبنانِيّةِ, من أجلِ الحفاظِ رُبّما على آخرِ ما قد يَملِكُهُ لبنان من دعمٍ لإستنهاضْ إقتصادَهُ من جَديدْ.

هذا من جهة,

أمّا من جهةٍ أخرى, سيكونُ على المجلسِ الحاليّ وضعَ جدولَ أعمالٍ للسِياسَاتِ التي يجب إتّباعَها في العامينِ المُقبلينِ من أجل تطويرِ العملْ الإغترابي وتسهيلِ أمور التواصل بين مختلفِ الفروعِ والمجالسِ الوطنيّة, ومِنْهَا إنْشَاءَ مَركَزاً مُختَصّاً يُعنى بمَواضِيع الإِحصَاءات والدِراسَات عَن الجَالياتِ في الدولِ الإفريِقيَّةِ.

أخيراً, لا يَسَعْني الّا أن أُعايدكُم ونحنُ في هذهِ الأيّامِ المجيدة, وأن أشكرَكُم فرداً فرداً لمساهمتِكُم في إنجاحِ هذا المؤتمر, داعياً الله أن يحمي وطنَنَا الحبيبِ من أي سوءٍ أو مكروه.

وشكراً ..

بيروت، في 27 كانون الأول 2019

حسن يحفوفي